توجد الكثير من الإحصائيات التي تشير إلى نسب معتنقي الأديان من سكان العالم، ولكن هذه الأرقام غير دقيقة بطبيعة الحال، ولا يمكن التعويل عليها بشكل نهائيّ، فهي لا تغطي نسبة من يغيّرون دياناتهم ليعتنقوا ديانات أخرى بشكل دقيق، ولا تأخذ بعين الاعتبار ما تحدثه الحروب والهجرات من تغيير في المعتقدات والأفكار، والتي قد تحتاج لعشرات السنين لتتبلور ملامحها بشكل جلي على أرض الواقع. ّ
توزيع سكان العالم حسب الديانةيمكن تقسيم عدد سكان العالم الذي يقدر بـ (7,095,217,980) نسمة في الوقت الحالي، إلى مجموعات حسب الهوية الدينيّة لهم، كما يلي:
يعتبر مسيحيو العالم العربي جزءاً لا يتجزأ من تركيبة الوطن العربي، وهم قريبون في عاداتهم وتقاليدهم من المسلمين الذين تجمعهم وإياهم بيئة مشابهة ونسيج مجتمعي واحد، والحديث عن نسبة دقيقة لعدد المسيحين العرب سيكون أمرا شائكاً، ولكن يمكن تقديرهم بحوالي 22 مليون نسمة، بغالبية عظمى تستقرّ في منطقة الشرق الأوسط، موزّعين على دول عدّة حيث يتمركزون بشكل كبير في لبنان ومصر، تليهما سورية، والعراق، وفلسطين، والأردن، وجنوب السودان، والكويت، والبحرين على الترتيب.
توقّعات الباحثين حول التوزيع الديني للسكانيتوقع معظم الباحثين أن يصبح الإسلام هو الدين الأوسع انتشاراً على الأرض متفوقاً بذلك على المسيحية، وأن تغييراً كبيراً سيحدث في العالم بعد ثلاثة أو أربعة عقود تالية، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الخصوبة وأعداد المواليد عند المسلمين مقارنة بغيرهم من أتباع الأديان الأخرى.
كما من المتوقع أن تشهد قارة أمريكا الشمالية انخفاضاً ملحوظاً في أعداد المسيحين يقدر بنسبة 15% من سكانها الفعليين، وارتفاعاً كبيراً في أعداد اللادينين والملحدين، وكذلك الحال بالنسبة للقارة الأوروبية التي ستتغير التركبية السكانية فيها، فمن المتوقع أن تنخفض نسبة المسيحين إلى 20% من سكان القارة يقابله ارتفاعاً في أعداد المسلمين لتصبح الديانة المسلمة هي الديانة الأولى فيها.
من الجدير ذكره أنّ هناك بعض الأبحاث والتحليلات الإحصائية التي تشير إلى تزايد أعداد المسيحين في آسيا وأفريقيا، والتي تعمل الحركات التبشيرية منذ زمن على استقطابهم، وأنّ هناك نمواً متزايداً في أعداد أتباع الحركة الخمسينية بالتحديد التي تعدّ من أكثر الحركات المسيحيّة انتشاراً في العالم.
المقالات المتعلقة بعدد المسلمين والمسيحيين في العالم